رائحة الفم الكريهة
تعدّ رائحة الفم الكريهة من الظّواهر المنتشرة عند الكثير من النّاس، نتيجةً لوجود عدّة مشاكل في اللثة، أو لعدم الاهتمام الدّائم بنظافة الأسنان أو لوجود تسوس في الأسنان فيجب علينا علاج السبب الرئيس،و في حال استمرّت رائحة الفم الكريهة رغم العناية الجيدة بالأسنان، يجب مراجعة الطبيب وذلك لأنها قد تكون إحدى أعراض أمراض أخرى مثل التهاب دواعم السن. وأرجعت جمعية "برودينت" الألمانية لحماية الأسنان أهمية مراجعة الطبيب ، وذلك لأن رائحة الفم الكريهة قد تكون عرضاً لأحد الأمراض الخطيرة، مثل الالتهاب المزمن للجيوب الأنفية، أو التهاب دواعم السن الذي قد يؤدي إلى تساقط الأسنان وضمور عظام الفك إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب.كما قد ترجع هذه الرائحة إلى الإصابة بأحد أمراض الجهاز الهضمي، أو أحد أمراض الأيض مثل السكري
أسباب رائحة الفم الكريهة
- يُعد اللسان المسبب الأكبر لرائحة الفم الكريهة في أغلب الحالات ، وذلك لأنّ سطح اللسان يحتوي على شعيرات وتشققات تعلق بها بقايا الطعام والخلايا الميتة والبكتيريا خاصة اللاهوائية منها ،و تتغذى البكتيريا على بقايا الطعام و التي تؤدي إلى إنتاج مواد كبريتية ذات رائحة كريهة .
- وجود تسوس في الأسنان ؛ حيث يعتبر التسوّس مكان وبيئة خصبة للبكتيريا وبقايا الطعام التي لا يمكن التخلص منها ، وذلك لأنّ فرشاة الأسنان لا تصل إلى عمق النخر لتنظفه وبالتالي فإنّ بقايا الطعام تُحلل عن طريق البكتيريا وينتج عن ذلك مواد كبريتية شبيهة بتلك التي تعطي البيض المتعفن رائحته الكريهة .
- إهمال نظافة الفم والأسنان؛ يؤدي إلى تراكم اللويحة أوالبلاك على أسطح الأسنان التي تحتوي على بقايا الطعام والخلايا الميتة والبكتيريا وتسبب الرائحة الكريهة .
- عدم الأكل لمدة طويلة حيث يقوم الجسم بحرق الدهون المخزنة فيه للحصول على الطاقة وينتج عن عملية حرق الدهون هذه مواد كيتونية تعطي رائحة الأستيون للنفس .
- تناول بعض الأطعمة كالبصل والثوم و السمك ومشتقات الألبان حيث أن المركبات المتطايرة نتيجة عمليات أيض هذه الأطعمة يتم التخلص منها عن طريق الرئتين مسببة بذلك رائحة كريهة للفم .
علاج رائحة الفم الكريهة
- العمل على تنظيف الأسنان أكثر من مرّة بعد تناول الطّعام. الاهتمام بنظافة اللسان فهو مكانٌ مهمٌّ لتجمّع البكتيريا. يجب على مستخدمي أطقم الأسنان إزالته قبل النوم، والعمل على تنظيفه جيّداً قبل استعماله مرّةً أخرى في الصباح.
- يجب المحاولة على التخلّص من عادة التدخين؛ لأنّها تترك أضرارها على الأسنان واللثة وبذلك تؤدّي إلى التهابهما وخروج الرائحة الكريهة.
- يُنصح بشرب السوائل بكثرة؛ لأنّها تعمل على ترطيب الفم، وتساعد أيضاً على تخليص الفم من بقايا الطّعام.
- يعدّ البرسيم الحجازي معروفاً بأثره على تخليص الفم من الرّائحة الكريهة؛ إذ يؤخذ منه 3 حبّات يوميّاً بعد وجبات الطعام.
- يحتوي البقدونس على ماده تسمى الكلوروفيل الّتي تحمي الفم من الروائح الكريهة.
- تعتبر نبتة إكليل الجبل علاجاً فعّالاً لرائحة الفم الكريهة؛ لاحتوائها على مركّباتٍ مفيدة جدّاً وطاردة للرّائحة الكريهة .
- الابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة الغنيّة بالتّوابل؛ لأنّها تؤذي رائحة الفم.
- تعمل الخضراوات والفواكه على ترك بقايا عالقة بالأسنان؛ لذا يجب العمل على تنظيف الأسنان بعد تناولها.
- يجب استبدال فرشاة الأسنان الخاصّة كلّ شهرٍ تقريباً لمنع تكاثر البكتيريا عليها.
الوقاية والعلاج
- تنظيف الأسنان بالفرشاة و المعجون نهاراً و ليلاً.
- الزيارات الدورية لأطباء الأسنان وأخصائيي صحة الفم.
- استخدام مطهرات الفم (غسول الفم) مباشرة قبل وقت النوم.
- استعمال خيط التنظيف ؛ إن استعمال خيط التنظيف يعتبر مُهمّاً و ضرورياً وذلك لإزالة بقايا الغذاء المتحللة والبلاك العالق بين الأسنان خاصة بمحاذاة اللثة.
- الاهتمام بنظافة سطح اللسان عن طريق فرشاة اللسان و إزالة التجمعات البكتيرية، الأوساخ، المواد المخاطية.
- مضغ علكة خالية من السكر للمحافظة على سيولة اللعاب في الفم ليقوم بغسل وإزالة بكتيريا الفم وبالتالي تقليل الرائحة الكريهة.
بالتالي فإن رائحة الفم الكريهة تكون بسبب الأطعمة التي نتناولها ولكنها تترك بقايا في الفم فتعمل على نمو البكتيريا والفطريات التي تسبب رائحة كريهة للفم ، وبالتالي ضرورة التخلص من بقايا الطعام والمواد العالقة بين الأسنان بتنظيفها وإستخدام الطرق المذكورة أعلاه للتخلص منها والمواظبة على شرب الماء والسوائل التي تغسل الفم للإبقاء على الفم نظيف حتى يكون ذات حماية كبيرة من رائحة الفم الكريهة ، لذلك فإنها تتعلق بالنظافة المستمرة للأسنان والتي يجب توافرها دائماً لبقاء الفم نطيف وخالي من مشاكل الأسنان والروائح الكريهة فضلاً عن تجنب التعرض لتسوس الأسنان .
إرسال تعليق