هل ماء الصودا مضر بصحتك؟

يبدو ماء الصودا للكثيرين بديلا رائعا للأشخاص الذين لا يحبون طعم الماء العادي ويريدونه أن يبقى رطبا طوال اليوم، لكن ومع انتشار ماء الصودا بكثرة على رفوف البقالة وفي مختلف أنحاء العالم، انتشر اعتقادٌ بأن المياه الفوارة ليست جيدة لصحتك ولجسمك كالمياه العادية الأخرى، فما هي صحة هذا الاعتقاد؟ وهل حقا المياه الفوارة أو ماء الصودا تعتبر خطرا على الصحة؟



 هل ماء الصودا خطير على صحة الإنسان؟
وفقا لجنيفر مكدانيل، اختصاصية التغذية وأخصائية معتمدة في علم التغذية الرياضية، فإن ماء الصودا أو الماء الفوار يمكن أن يكون مرطبا للجسم تماما مثل المياه العادية. فطريقة صناعة هذه المياه لا تنم عن خطورة أو مخاوف على صحة الجسم، إذ يتم صناعتها عبر إذابة غاز ثاني أكسيد الكربون في الماء وخلق حامض الكربونيك، هذه العملية لا تُضيف إلا فقاعات للماء ولا تضيف شيئا من السعرات الحرارية أو السكر أو الكافيين.
وتختلف مياه الصودا عن المياه المعدنية والمياه المنشطة بأنها لا تحتوي على عناصر غذائية معنية كالصوديوم أو الفيتامينات أو أي محليات صناعية.

 اعتقادات خاطئة حول آثار ماء الصودا
البعض يظن أن المياه الفوارة لها تأثيرات خطيرة على صحة الجسم كترشيح الكالسيوم من العظام والأسنان، التسبب في تكون حصى المرارة، وإضعاف مينا الأسنان، لكن لم يتم اعتماد أي أثر من هذه الآثار من قبل مركز البحوث السريرية.
وكما أضافت الاختصاصية مكدانيل، فإنه لم يثبت وجود أدلة على تشكيل المياه الفوارة ضررا للأسنان أو العظام، وربما نشأ هذا الاعتقاد لربط الناس المياه الفوارة بالمياه الغازية ومشروبات الصودا المختلفة التي تقلل من كثافة المعادن في العظام والأسنان.


 وفي عام 2001م، نشرت مجلة تأهيل الفم مقارنة بين تأثير المياه المعدنية والمياه الفوارة على صحة الأسنان، وأشارت الدراسة إلى عدم وجود أي تأثير لماء الصودا على مينا الأسنان وأن عملية الكربنة لا تعتبر عاملا أساسيا في تآكل الأسنان.


أما الآثار الجانبية التي قد تعتبر مزعجة لمن يشربون ماء الصودا فهي التجشؤ، الغازات، كما أشار اختصاصي التغذية “روث فريشمان” إلى أن شرب المياه الفوارة تُعطي شعورا بالامتلاء وتجعل الناس يشربون ماء أقل ما يعتبر تأثيرا سيئا. لكن وبشكل عام، يُمكن القول أن ماء الصودا أو المياه الفوارة لا تُشكل أي خطر على صحة الإنسان كما يدّعي البعض، بل هي مجرد مياه عادية مع فقاعات!

 المصدر