إينغفار كامبراد رجل أعمال سويدي كان يبيع عيدان الثقاب وهو صبي، أما الآن فهو أغنى شخص في أوروبا وذلك بفضل تأسيسه لشركة الأثاث الناجحة جداً إيكيا.
اعترف “انغفار كامبراد” مؤسس الشركة السويدية “إيكيا” وهو ملياردير سويدي، بأنه لا يذكر أنه اشترى يوماً ملابس من خارج سوق “البالة”.
صرّح كامبراد في برنامج وثائقي سيذاع عما قريب في التلفزيون السويدي أنه لا يشتري إلا الملابس المستعملة، وعلى الرغم من أن كامبراد مشهور عنه أنه مقتصد للغاية، إلا أن التصريح كان صادماً، ففي النهاية هو ملياردير سيبلغ التسعين في نهاية هذا الشهر، فلا داعي لكل هذا التقتير. قال كامبراد للقناة الرابعة في التلفزيون السويدي “لست مستعداً لشراء أي ملابس إذا لم من تكون من سوق الملابس المستعملة، فأنا أرغب في أن أكون قدوة للآخرين، وإن التوفير أمر طبيعي عند سكان سمولاند”، وسمولاند هي مقاطعة في جنوب السويد نشأ فيها كامبراد.
تقدر وسائل الإعلام السويدية ثروة كامبراد بحوالي 73.45 مليار دولار، في حين قدرت مؤسسة بلومبرج ثروة كامبراد في شهر يونيو لسنة 2015 بحوالي 43 مليار دولار، أما فوربس فقدرت الثروة في شهر فبراير الماضي بحوالي 3.4 مليار دولار، السر في التضارب في التقديرات ينبع من قيام كامبراد بتحويل ثروته إلى ملاذ ضريبي آمن في إمارة ليختنشتاين، وإلى صعوبة تحديد ما الذي يمتلكه كامبراد وما الذي يمتلكه أولاده. في سنة 2006 صنّفت فوربس كامبراد كرابع أغنى شخص في العالم، وعلى الرغم من ذلك أخبر كامبراد صحيفة هولندية في سنة 2008 أنه دفع 24 دولار من أجل قص شعره، وأن ذلك المبلغ يتجاوز بكثير المبلغ الذي كان قد خصصه من أجل قص شعره، بالطبع احتل هذا التصريح عناوين الصحف في ذلك الوقت، يقول كامبراد معلقاً على الموضوع “في المعتاد أنا أحاول أن أقص شعري عندما أكون في زيارة لإحدى الدول النامية، في آخر مرة قصصت فيها شعري كنت في زيارة إلى فيتنام”.
في سنة 1973 غادر كامبراد السويد إلى الدنمارك لتجنب الضرائب السويدية المرتفعة، ثم بعد ذلك غادر الدنمارك إلى سويسرا لنفس السبب، في سنة 2010 ترك كامبراد العمل مفسحاً الطريق أمام أولاده لإدارة إمبراطوريته الهائلة، وفي سنة 2014 عاد للعيش في السويد.
المصدر
إرسال تعليق